كاتب مصري وسياسي سابق، من مواليد مدينة الإسكندرية، نُشر له في الصحف الكبرى العديد من المقالات والحوارات، في مجال السياسة، والتنوير الفكري والثقافي. وتعتبر هذه الرواية هي ثاني أعماله الأدبية، بعد روايته الأولى "العملية ديتوكس"، التي نُشِرَت عام 2021.
أنتَ لست قسِّيسًا كي أعترف لك بالخطايا، أنا فقط قرَّرتُ أن أكون صادقًا وصريحًا لأبعد الحدود في هذه المذكِّرات، للدرجة التي أغضَبَت زوجتي إيزابيلا، لكنها في النهاية دعَّمَتني. لقد حقَّقتُ ما لم يُحقِّقه أحدٌ مثلي من قبل، وقرَّرتُ أن أمنح قارئ هذا الكتاب مادَّةً صادقة؛ لعلَّني أُسهِم في نقل تجربتي كاملة لمن يريد أن يتعلَّم شيئًا عن الحياة، وحقيقتها المستترة، فالإنسان يكره الحقيقة لأنها دائمًا مُرَّة، أمَّا الأكاذيب فيستلذُّ طعمها الجميع. وبعد أن أصبحت أوَّلَ مصري مسلم من أصول إفريقية يدخل الكونجرس، لم يستبعد كثيرٌ من المحللين السياسيين وقتها أن يسكن البيتَ الأبيضَ رئيسٌ أسود بعد بضعة عقود.
يقول التقرير أن اسمه آدم السلمي، طبيب هجين ملامحه أوروبية من أم ألمانية ذات أصول آرية نقية وأب حامي، هذا الطبيب سجنه الإنجليز في مصر بسبب إنخراطه في أعمال المقاومة أثناء ثورة 1919، وفى ألمانيا تم إلغاء رخصة ممارسته للطب، وقد اعتقله الجيستابو من قبل، وكانت وزارة البروباجندا قد جندته كي يشي على اليهودي هوجو إسرائيل مدير المركز الإسلامي الأحمدي، كما أنه كان خطيبا لإبنة عميد كلية الدراسات الشرقية المعارض للفوهرر. طرق القائد النازي بقبضة يده على المكتب بعنف وقال: أريد ملف هذا المصري على الفور. حالا سيدي.. هايل هتلر.